بحـث
المواضيع الأخيرة
من يرسم سياسة امريكا الخارجية؟: تصريحات بايدن حول روسيا "مُحيّرة"
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من يرسم سياسة امريكا الخارجية؟: تصريحات بايدن حول روسيا "مُحيّرة"
ما ان عاد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن من زيارته لاوكرانيا وجورجيا، التي لا يعتقد ان الروس كانوا في غاية السعادة تجاهها، حتى اطلق تصريحات قد تختلف عن توجه الرئيس الامريكي المعلن بشأن "اعادة ضبط العلاقات مع روسيا".
فقد نشرت صحيفة وول ستريت جورنال حوارا مع بايدن قدم فيه رؤية تحليلية للوضع الروسي، خاصة ما يتعلق بالعلاقات الامريكية الروسية.
وقال ان اقتصاد روسيا الضعيف، والنزعة البراجماتية لدى قادتها، هما ما يدفع موسكو الى ابرام اتفاقات بشأن خفض الاسلحة النووية.
وراى بايدن ان الاقتصاد الروسي يتدهور، مما سيؤدي الى اعادة نظر القيادة الروسية في مجالات مصالحها على الصعيد الدولي.
واكد ان عدد سكانها يتقلص، فيما وصل تدهور الاقتصاد والقطاع المصرفي الى حد لن تتمكن روسيا معه من الصمود خلال الـ15 سنة القادمة.
ونقلت الصحيفة الامريكية السبت عن نائب الرئيس قوله: "هل اصابتهم فجأة حالة من التجلي وقالوا (حسنا..نحن لانريد ان نهدد جيراننا..) لا..لايمكنهم الاستمرار في ذلك".
وطالب موسكو بان يكون توجهها نحو تحسين العلاقات مع واشنطن نابعا من ادراكها ان تلك مصلحتها، وليس في اطار مساومات سياسية.
استغراب روسي
وجاء الرد الروسي على تصريحات بايدن الانتقادية على لسان مساعد الرئيس الروسي سيرجي بريخودكو الذي وصف تصريحات بايدن بانها "محيرة".
وقال بريخودكو في حديث لوكالة انترفاكس الروسية إن تصريحات بايدن تتناقض مع توجهات الرئيس الأمريكي باراك اوباما وأن تنديده بالموقف الروسي من ملف نزع السلاح وربطه بالمشاكل الاقتصادية يثير الدهشة.
وتساءل مساعد الرئيس الروسي، مستغربا، عن هوية من يحدد السياسة الخارجية في واشنطن، الرئيس ام نائبه.
ومعروف عن بايدن انه احيانا يتحدث معبرا عن نفسه اكثر من المواقف الرسمية، وربما بدا وانه يستمتع بوضع المحلل المحايد ـ ان جاز الوصف.
فاقل ما يوصف به حواره مع وول ستريت جورنال انه اقرب "للدردشة" منه للتصريحات الرسمية التي تتسم غالبا بدبلوماسية ـ او على الاقل هذا ما توقعته روسيا.
ولم يتسن بعد التاكد من ان نائب الرئيس الامريكي كان يقصد بتصريحاته توجيه رسالة متفق عليها في البيت الابيض، ام انها مجرد اراؤه.
"عزيز قوم ذل"
وجاءت زيارة بايدن الى اوكرانيا وجورجيا في اطار تاكيد الدعم الامريكي للبلدين المتوترة علاقاتهما بموسكو.
وبعد عام من الحرب بين روسيا وجورجيا، كان هدف الزيارة طمانة دول الاتحاد السوفيتي السابق المتباعدة الان عن موسكو ان موقف امريكا ثابت من ضمان استقلالها.
واهمية هذا التطمين انه ياتي بعد نحو اسبوعين من تفاهم امريكا وروسيا على اتفاقية جديدة للحد من الاسلحة النووية، خلال زيارة الرئيس باراك اوباما لموسكو مطلع الشهر.
سبق وربط اوباما بين بوتين وافكار الحرب الباردة
ومع ان بايدن حرص على تكرار موقف بلاده المشجع للبلدين على السعي للدخول في عضوية حلف شمال الاطلسي، الا انه يدرك ايضا اهمية جوار روسيا لها.
لكنه رفض، حسب المقاطع من الحوار التي نشرتها الصحيفة على موقعها الاليكتروني، ما وصفه بمحاولة روسيا التاكيد على "دائرة مصالحها المميزة" في دول الاتحاد السوفيتي السابق.
مع ذلك، حذر نفسه وبلاده من فرض سياسة اليد العليا مع الروس لكن بطريقة ايضا قد لا تبدو دبلوماسية تماما، اذ يفهم من كلامه وكانه يعني (ارحموا عزيز قوم ذل).
وقال: "ليس من الذكاء ان تحرج فردا او دولة عندما يكونون في موقف يواجهون فيه حرجا ملموسا".
واشار بايدن الى انه من الصعب بالنسبة للروس التعامل مع "فقد الامبراطورية"، وان الولايات المتحدة لايتعين عليها ان تبالغ في تأكيد قوة موقفها ازاء روسيا.
قديمة
وحتى ان كان نائب الرئيس الامريكي يتحدث عن افكاره اكثر مما عن سياسة بلاده، فان بريق زيارة اوباما لموسكو لم يدم طويلا لدى من يتوقعون تحسنا دراميا في العلاقات بين قطبي الحرب الباردة السابقين.
فان بدا ان لقاء اوباما مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف كان ايجابيا، فان افطار العمل مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ـ الذي ينظر اليه على انه الرجل الاقوى في روسيا ـ لم يكن كذلك تماما.
فقد سبق اللقاء بايام قول اوباما انه يعتقد ان "الرئيس الروسي السابق لا يزال مقسما في طريقة عمله بين عقلية الماضي (الحرب الباردة) والحقبة الراهنة الجديدة".
وكانما يتذكر المرء قول وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد، احد صقور ادارة بوش، عن اوروبا حين وصفها بالقديمة.
وتبدو تصريحات بايدن قريبة من ذلك الوصف، اذ ان انتقاداته لموسكو تركز على ان قيادتها ربما تفكر بطريقة "قديمة".
بدا ذلك واضحا في انتقاده عدم تركيز بلاده على انتقاد ممارسات روسيا في الشيشان.
وكان اثير من قبل ان الادارة الامريكية السابقة غضت الطرف عن الشيشان مقابل غض روسيا الطرف عن العراق.
وهذا ربما ما قصده بايدن بالتاكيد على ان واشنطن لن تدخل في مساومات دبلوماسية للتوصل لصفقات مع موسكو.
فقد نشرت صحيفة وول ستريت جورنال حوارا مع بايدن قدم فيه رؤية تحليلية للوضع الروسي، خاصة ما يتعلق بالعلاقات الامريكية الروسية.
وقال ان اقتصاد روسيا الضعيف، والنزعة البراجماتية لدى قادتها، هما ما يدفع موسكو الى ابرام اتفاقات بشأن خفض الاسلحة النووية.
وراى بايدن ان الاقتصاد الروسي يتدهور، مما سيؤدي الى اعادة نظر القيادة الروسية في مجالات مصالحها على الصعيد الدولي.
واكد ان عدد سكانها يتقلص، فيما وصل تدهور الاقتصاد والقطاع المصرفي الى حد لن تتمكن روسيا معه من الصمود خلال الـ15 سنة القادمة.
ونقلت الصحيفة الامريكية السبت عن نائب الرئيس قوله: "هل اصابتهم فجأة حالة من التجلي وقالوا (حسنا..نحن لانريد ان نهدد جيراننا..) لا..لايمكنهم الاستمرار في ذلك".
وطالب موسكو بان يكون توجهها نحو تحسين العلاقات مع واشنطن نابعا من ادراكها ان تلك مصلحتها، وليس في اطار مساومات سياسية.
استغراب روسي
وجاء الرد الروسي على تصريحات بايدن الانتقادية على لسان مساعد الرئيس الروسي سيرجي بريخودكو الذي وصف تصريحات بايدن بانها "محيرة".
وقال بريخودكو في حديث لوكالة انترفاكس الروسية إن تصريحات بايدن تتناقض مع توجهات الرئيس الأمريكي باراك اوباما وأن تنديده بالموقف الروسي من ملف نزع السلاح وربطه بالمشاكل الاقتصادية يثير الدهشة.
وتساءل مساعد الرئيس الروسي، مستغربا، عن هوية من يحدد السياسة الخارجية في واشنطن، الرئيس ام نائبه.
ومعروف عن بايدن انه احيانا يتحدث معبرا عن نفسه اكثر من المواقف الرسمية، وربما بدا وانه يستمتع بوضع المحلل المحايد ـ ان جاز الوصف.
فاقل ما يوصف به حواره مع وول ستريت جورنال انه اقرب "للدردشة" منه للتصريحات الرسمية التي تتسم غالبا بدبلوماسية ـ او على الاقل هذا ما توقعته روسيا.
ولم يتسن بعد التاكد من ان نائب الرئيس الامريكي كان يقصد بتصريحاته توجيه رسالة متفق عليها في البيت الابيض، ام انها مجرد اراؤه.
"عزيز قوم ذل"
وجاءت زيارة بايدن الى اوكرانيا وجورجيا في اطار تاكيد الدعم الامريكي للبلدين المتوترة علاقاتهما بموسكو.
وبعد عام من الحرب بين روسيا وجورجيا، كان هدف الزيارة طمانة دول الاتحاد السوفيتي السابق المتباعدة الان عن موسكو ان موقف امريكا ثابت من ضمان استقلالها.
واهمية هذا التطمين انه ياتي بعد نحو اسبوعين من تفاهم امريكا وروسيا على اتفاقية جديدة للحد من الاسلحة النووية، خلال زيارة الرئيس باراك اوباما لموسكو مطلع الشهر.
سبق وربط اوباما بين بوتين وافكار الحرب الباردة
ومع ان بايدن حرص على تكرار موقف بلاده المشجع للبلدين على السعي للدخول في عضوية حلف شمال الاطلسي، الا انه يدرك ايضا اهمية جوار روسيا لها.
لكنه رفض، حسب المقاطع من الحوار التي نشرتها الصحيفة على موقعها الاليكتروني، ما وصفه بمحاولة روسيا التاكيد على "دائرة مصالحها المميزة" في دول الاتحاد السوفيتي السابق.
مع ذلك، حذر نفسه وبلاده من فرض سياسة اليد العليا مع الروس لكن بطريقة ايضا قد لا تبدو دبلوماسية تماما، اذ يفهم من كلامه وكانه يعني (ارحموا عزيز قوم ذل).
وقال: "ليس من الذكاء ان تحرج فردا او دولة عندما يكونون في موقف يواجهون فيه حرجا ملموسا".
واشار بايدن الى انه من الصعب بالنسبة للروس التعامل مع "فقد الامبراطورية"، وان الولايات المتحدة لايتعين عليها ان تبالغ في تأكيد قوة موقفها ازاء روسيا.
قديمة
وحتى ان كان نائب الرئيس الامريكي يتحدث عن افكاره اكثر مما عن سياسة بلاده، فان بريق زيارة اوباما لموسكو لم يدم طويلا لدى من يتوقعون تحسنا دراميا في العلاقات بين قطبي الحرب الباردة السابقين.
فان بدا ان لقاء اوباما مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف كان ايجابيا، فان افطار العمل مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ـ الذي ينظر اليه على انه الرجل الاقوى في روسيا ـ لم يكن كذلك تماما.
فقد سبق اللقاء بايام قول اوباما انه يعتقد ان "الرئيس الروسي السابق لا يزال مقسما في طريقة عمله بين عقلية الماضي (الحرب الباردة) والحقبة الراهنة الجديدة".
وكانما يتذكر المرء قول وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد، احد صقور ادارة بوش، عن اوروبا حين وصفها بالقديمة.
وتبدو تصريحات بايدن قريبة من ذلك الوصف، اذ ان انتقاداته لموسكو تركز على ان قيادتها ربما تفكر بطريقة "قديمة".
بدا ذلك واضحا في انتقاده عدم تركيز بلاده على انتقاد ممارسات روسيا في الشيشان.
وكان اثير من قبل ان الادارة الامريكية السابقة غضت الطرف عن الشيشان مقابل غض روسيا الطرف عن العراق.
وهذا ربما ما قصده بايدن بالتاكيد على ان واشنطن لن تدخل في مساومات دبلوماسية للتوصل لصفقات مع موسكو.
رد: من يرسم سياسة امريكا الخارجية؟: تصريحات بايدن حول روسيا "مُحيّرة"
اشكرك اخي وسيم اخبار عاجله ومميز
مواضيع مماثلة
» جثمان "شهيدة الحجاب" بالقاهرة الأحد.. و"اضطهاد" مسلمة بجورجيا
» الشراكة بين "ياهو" و"مكتوب
» سياسة و بس
» ضبط رسالة "مستلزمات أحذية" تحمل رسوما تسئ لـ الاسلام
» شاب يقتل شقيقته العذراء بعد زواجها من ابن خاله نتيجة مطالبة أشخاص بــ"غسل عاره"
» الشراكة بين "ياهو" و"مكتوب
» سياسة و بس
» ضبط رسالة "مستلزمات أحذية" تحمل رسوما تسئ لـ الاسلام
» شاب يقتل شقيقته العذراء بعد زواجها من ابن خاله نتيجة مطالبة أشخاص بــ"غسل عاره"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
22/4/2014, 5:55 am من طرف wsemabohaidr
» بريطانيا: الانتخابات الرئاسية المزمعة في سورية مخالفة للمعايير الدولية
22/4/2014, 5:54 am من طرف wsemabohaidr
» بان كي مون يعتبر إجراء انتخابات الرئاسة في سورية معرقلة للحل السياسي
22/4/2014, 5:53 am من طرف wsemabohaidr
» اهلا بكم منورين
22/4/2014, 5:49 am من طرف wsemabohaidr
» السلام عليكم
7/11/2012, 2:17 am من طرف سليمان غنطاوي
» دونات الشوكولاته
13/5/2012, 7:45 am من طرف زاد الخير
» ااااشتقتلكم
13/5/2012, 7:43 am من طرف زاد الخير
» بث مباشر لنهائى دورى أبطال أوروبا
8/5/2012, 12:39 am من طرف bossy2011
» افضل موقع لكورسات البرمجة
5/10/2011, 7:15 am من طرف bossy2011