بحـث
المواضيع الأخيرة
الزهور سيم العشق و العشاق
+5
ضياء
القبطان
عماد
روز
قلب العاشق
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الزهور سيم العشق و العشاق
عبت الزهور دورًا كبيرًا في حياة العشاق، فحملت خطراتهم وأسرارهم، ونقلت أخبارهم وأفكارهم واتخذوها سيمًا (علامة) فيما بينهم، وقد كانت الزهور من بين سيم المحبين أو علامتهم التي يتعارفون بواسطتها.
اقترن الحب منذ عصور قديمة بمظاهر الطبيعة الجميلة، وصارت المرأة في عرف العشاق كالروضة الزاهية، أو كالزهرة اليانعة، وكم شبه الشعراء الخدود بالورود، وتثنّى القدود بتمايل الغصون، ورفيف الشعر برفيف أوراق الزهر، وعمر السعادة في العشق بقصر حياة الورد.. إلى آخر ما يعرف قرَّاء الغزل من شعر المغرمين، فلا جرم أن اقترنت المرأة بالزهور والنور، والرقة والجمال، وشعر حسان بن ثابت – رضي الله عنه - "بانت سعاد" الذي ألقاه بين يدي الرسول – صلى الله عليه وسلم - فخلع عليه بردته معروف مشهور.
ولم يكتف العشاق بذلك، وإنما جعلوا الزهرة رسولاً إلى المرأة لتعرف مراد محبها منها، فصارت رمزًا أو لغة أو لحنًا، تنقل أذواقهم وأشواقهم، وتظل هكذا في رحلة ذهاب وإياب لنقل المشاعر، والتعبير عن المقاصد والخواطر.
ولكن لماذا توسع العشاق في استخدام النبات للتعبير عن الطوايا والنيات، هل لجمال فيه فقط؟!، هناك آراء وحكايات منها: أن النبات يعشق كالإنسان، ويتألم ويتبرم ويصل ويفرح مثل الآدميين. ومن هذا في الأثر قصص لطيفة منها قصة عن نخلة كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتردد عليها، فلما غاب عنها كان يسمع لها أنينًا، فلما وضع عليها يده سكنت، وغيرها من الروايات التي تتحدث عن النبات ككائن يشعر ويحس.
لغة الزهور:
وسيم العشَّاق مع الزهر غالبًا ما يتمثل في زهرة أو ثمرة، أو فرع شجرة، أو جذع نبات، يحمله العاشق شحنة عاطفية دافئة، ويبعث به إلى من يهوى فيعالج نفسه المنطوية، وينمي شوقه الفاتر، ويخرج القلب مع تلقي الرسالة من عذاباته، ويسترسل مع إشراقة الزهور، وينساب منتشيًا ولو إلى حين.
وسيم الزهر تعبر عن مفهوم ذاتي للحب أو لحالة فيه، وليس عن مفهوم موضوعي بحت، ذلك أن المحب يسقط على زهرة معينة معنى ما، أو يحدد لها لغة رمزية تقولها صمتًا، وقد يرى غيره في هذه الزهرة عينها شيئًا مختلفًا، بل تفاوتت رمزية الزهور من ثقافة لأخرى، بل داخل الثقافة الواحدة من منطقة لأخرى ومن زمن لآخر.
ونحن إذا تلفتنا إلى أحاسيس العشاق، وأملينا النظر في سيمهم ألفينا لغة الزهور ملأى بصور التعبير المختلفة التي تمثل معاني الهوى، وغليان العواطف، وعدم استقرارها على حال، كما تعبر عن فرحة المغرمين بالرسائل التي تبشر بقرب المزار ونعيم السعادة فيه، فالزهرة في سيم العشاق تبكي عنهم، وتعلن الأسى، وتظهر الحرقة والجوى، وتبرد القلوب، أو تزيدها حرارة وتوهجًا، وتُعرب عند أهل المجون والفجورعن حالهم، أو تنطق بالطهارة والعفاف عند أصحابهما، أو تحمل معاني الغيرة والشك.
ولا ريب أن نفوس العشاق ليست من رتبة واحدة، أو نبع واحد، فمنهم من يطلب الخطر والمغامرة والشهوة، ومنهم من يتطلع إلى حياة جياشة مع أفئدة حساسة ومُهَج لَهْفى، ومن يهفو إلى فردوس نقي تتعانق فيه الأرواح، ومن يدلف إلى ممالك الخيال وعوالم الأطياف تُغْرِه الأحلام.
وسيم العشق أو لغة الزهور حافلة بكل هذا، معبرة عن مختلف الميول والرغبات، وتتمثل فيها ألوان من الصبابات، ففي مجال الغزل والتشبيب نجد العاشق يقدم لمن يهوى "الزنبق الملون"، ليقول له: "عيونك بديعة" أو "الحناء" أي "صفاتك حسنة". وفي مجال نشوة الحب والسعادة فيه، وإظهار الأشواق، وتجسيم الإحساسات، وإعلان الطرب، والاهتزاز من الفرح يبعث المحب "بزنبق الحقل" أي "حياتي لك"، وفي مجال الوفاء، وصدق الوداد، ودوام الذكر، وعدم التحول، والقدرة على تحمل الصعاب مهما تكاثرت، يرسل العاشق زهر "الديسم" ويعني: حبي لك لا يعتريه الذبول، أو فرع من شجرة خروب خضراء أي وداد وحب يدومان لبعد القبر.
ولأن العاشق يخشى الرقباء والعذَّال؛ فإنه يكثر من رسائل التحذير حتى لا يشهر به، وتصير سيرته مضغة في أفواه السُمَّار، ويستخدم زهورًا لتحمل المرسل إليه على الاحتياط ومن هذا "زهور الحناء" أي إياك أن تفعل، أو "حشيشة الدينار" وتعني أن القوم يراقبوننا، أو "الخطمية الشمالية" والمراد منها أن ينظر المحب في الأمر قبل الوقوع به، وجوز الطيب: "اجتماع منتظر".
ويحمل الزهور ما يدور بخلد العشاق حتى الظن والاتهام، والمحب بطبيعته حساس مرتاب؛ ومن ثم اتخذ المغرمون من الزهور ما يعبر عن هذه الحالة، فإذا أرسل واحد لمن يهوى "بابيروس" فكأنه يقول له: قلبك ميال لكل من تنظر إليه، أو "بخور مريم" أي أن هناك ريبة تداخله، وقد يتنامى هذا الشعور في طواياه فيرسل بزهرة "البطم" ليتهم حبيبة بأن قلبه يخلو من الحب.
وفي لغة الزهر ما يعرب عن نفور العاشق من المسرات الخطرة والسعادة الهمجية، والشراهة، والتوحش والشراسة وفي هذا تستخدم زهور البنفسج الأصفر.
وقد يطلقون على النبات الواحد وأنواعه وأجزائه عدة ملاحن لتكون أوسع تعبيرًا، وأدق دلالة على ما في نفوسهم، فالزنبق الأبيض يعني "حسن طبيعي"، والزنبق الأحمر يعني احتراق العاشق في العشق، والزنبق الأصفر يعني الكذب والغش.
ومن الزهور والنباتات التي تقترب من دلالاتها "زهرة ندى الشمس"، وتعني: أنتظرك في الصباح الباكر. وزهرة "ورود عرائس" وتعنى المحبة السعيدة، والسيم هنا يشير إلى الحالة فبين العرس والمحبة السعيدة رابطة وثيقة، وزهرة الفل رمز اللطف والظرف، والسيم هنا وصف للمحبوب، ولا يمكن أن نفرق بين الفل واللطف، وثمر "الفلفل" يعني أحرقت قلبي، وفي هذه السيم صلة بين الفلفل الحراق، واحتراق القلب بالحب، وشجر "الصبر" ويعني الحزن، وفي هذا السيم ملاءمة بين الصبر والحزن، لأن الإنسان يصبر على مكروه وهو في حالة حزن وألم، ونبات الشوك رمز للصعوبة والخشونة، وكلها من المعاني الملائمة للشوك، وهناك ألفاظ أخرى موافقة إلى حد كبير للمعاني التي خلعوها عليها.
ومن هنا يمكن القول: إن قِسمًا من سيمهم مستلهم من هذه الزهور والنباتات التي يتراسل بها العشاق، وعلى من يتسلم هذه الرسائل النباتية أن يفهم المراد ويعرف السيم، ولا يعني ما أوردناه أن شخصًا آخر لو رأى رسولاً بين حبيبين يحمل شيئاً يفهم منه ما شرحناه، أنه سيم بينهما يفهمه المرسل منه والمرسل إليه، ويخفى على حامله ومشاهده، ولكن ما نود قوله إن ما ذكرناه هنا من زهور العشاق ومعانيه مستساغ ومفهوم لما بين الزهرة والدلالة من تقارب، والظاهر أنه بمرور الزمن أضفى المحبون هذه المعاني الغربية على الزهور والنباتات؛ لتمثيل رواياتهم الغرامية في الحياة دون معرفة أسرارهم.
فالنرجس مثلاً، يمثل الاعتبار والوقار، ومما ينسب إلى كسرى: "إني لأستحي أن أغازل من أحب بمجلس فيه النرجس"، وربما يرجع هذا إلى حياء النرجس وعدم تبرجه كما يقول ابن لؤلؤ:
فغض طرفا فيه أسقام والنرجس الغض اعتراه الحيا
أو كما يقول غيره:
ما أحسن الغض من النرجس يغض من فرط الحياء طرفه
لذلك فهو رمز الاعتبار، ولكن ذلك إحساس شعراء دون شعراء، فغيرهم يرى أن النرجس فتَّان يزهو بفتنته، ويتيه ويتحدى غيره، ومن هذا قول أمين الدين جوبان:
وقال حقًّا. قلت ذا أو مــــــزاح فحدق النرجس يزهو بــــه
مقصوف عمر بالدعاوى القباح بل أنت بالطول تحامقت يا
ما هذه إلا عيون وقـــــــــــــاح فقال غصن البان من تيهـه
فها هو النرجس على وقار وحياء عند قوم، وعند غيرهم يزهو بحسنه، ويختال بجماله، ويبرز من خدره، ويتصدى لغيره من الزهور التي تنافسه ويشتجر معها.
ومن هنا يمكن القول إن هذه المعاني الملتصقة بالزهور ليست إلا إسقاطات شعراء أو أناس عاديين أو عشاق يعبرون عن ذواتهم وأذواقهم وفقًا لأحوالهم النفسية، وطبقًا لأمزجتهم الشخصية، وما إطلاق المعاني على كثير من الزهور إلا لون من ألوان ممارسة الإنسان لطقوسه مع الطبيعة.
وهناك زهور ارتبطت بمعانٍ ودلالات، وجاءت الأقوال فيها متقاربة أو متشابهة مع ما أطلقه أهل العشق عليها، ومن هذه الزهور "شقائق النعمان" التي ترمز للحسن البراق في سيم العشاق. فإذا أهدى معجب إلى غيره "شقيقًا" فكأنه يقول له محاسنك براقة، وهذا السيم عند المحبين نجد مثيلاً له عند الشعراء الذين تغزلوا في شقائق النعمان. فالعلاء بن أيبك الدمشقي يقول عنها إنها ".. ذات توقد..".
ويصفه ظافر الحداد بقوله:
بقية الفحم لم يستره باللهب وللشقائق جمر في جوانبه
فها هي أقوال كثيرة تؤكد على أن الشقيق جانب متعدد ملتهب يروق سناؤه، وكل هذا لا يخرج عن تمثيله للحسن البارق أو السناء اللامع كناية عن الجمال الأخاذ.
ومع أن كل هذه الأوصاف تتفق تمامًا مع رمزه في سيم العشق الذي أشرنا إليه، فإن بعض الشعراء المحبين لا يرغبون في أن يهدى إليهم من أحبابهم ذلك لأنهم يتشاءمون منه لأن نصف اسمه "شقاء" على حد تعبير أحدهم:
كل من كان عاشقـــــــــــــــا لا يحب الشقائقـــــــــــــــــا
إذا فهمت ناطقــــــــــــــــــــا إن نصف اسمه شقــــــــــ
ولكن يبقى التوافق بين معنى المحبين وأوصاف الشقيق وهو الحسن البراق. وزهر الرمان أو الجلنار كما يذكره بعض الشعراء (والجلنار لفظ فارسي) من الزهور الأخرى التي وافقت أوصافها المعنى الذي قصده المحبون في سيمهم وعند الشعراء في وصفهم هذه الزهرة الجميلة ما يداني ذلك أو يقترب منه كثيرًا، فأبو حنيفة الدينوري يصف نوار الرمان الأصفر الذي يعلوه ورق أحمر مشرق بأنه أرق بشرة من الحرير، ويقول عنه ابن وكيع التنيسي إنه بهي ضرامه يتوقد، ويميد في غصون خضراء.
ومما هو قريب جدًا من الواقع ما نطالعه عن معشوقة أهدت إلى عاشقها تفاحة فأنشد:
قريبة العهد بكفيهـــــــــــــا تفاحة من عند تفاحـــــة
حمرتها حمرة خديهـــــــــــا أحبب بها تفاحة أشبهت
وإذا كان في إهداء التفاحة ودّ ظاهر، فإن لم يخف على العاشق اختيار معشوقته التفاحة لتهديها إليه لما في التفاح من حمرة تشبه حمرة الخدود.
أما إذا قال شاعر:
تنبيه أن بنفسها تفديـــــــــــــــه أهدت إليه بنفسجا يسليه
ورجا لحسن الظن أن تدنيــــــــه فارتاح بعد صبابة وكآبــــة
فإن هذا لا يمثل الواقع في شيء، وقول العاشق إن البنفسج "رسول اليمن والإقبال، أو البشير بتحقيق الآمال"، فإنه من باب حسن الظن كما قال الشاعر وكما يذهب المغرمون، وليس من باب تمثيل الحقيقة في عمومها، فالبنفسج في ذاته لا يحمل في طيات أوراقه هذا المعين، ولا يعرف عنه هذا إلا بالاتفاق والممارسة.
ولا نعيب على العاشقين الإغراب والغموض في سيمهم، من فإن السيم ليس من كنهه أو من غاياته أن يمثل الواقع أو يأخذ دلالاته منه، وليس في أصله أن يكون واضحًا، فهو موضوع للتعمية والتمويه ليخفى على غير المقصودين بالخطاب
اقترن الحب منذ عصور قديمة بمظاهر الطبيعة الجميلة، وصارت المرأة في عرف العشاق كالروضة الزاهية، أو كالزهرة اليانعة، وكم شبه الشعراء الخدود بالورود، وتثنّى القدود بتمايل الغصون، ورفيف الشعر برفيف أوراق الزهر، وعمر السعادة في العشق بقصر حياة الورد.. إلى آخر ما يعرف قرَّاء الغزل من شعر المغرمين، فلا جرم أن اقترنت المرأة بالزهور والنور، والرقة والجمال، وشعر حسان بن ثابت – رضي الله عنه - "بانت سعاد" الذي ألقاه بين يدي الرسول – صلى الله عليه وسلم - فخلع عليه بردته معروف مشهور.
ولم يكتف العشاق بذلك، وإنما جعلوا الزهرة رسولاً إلى المرأة لتعرف مراد محبها منها، فصارت رمزًا أو لغة أو لحنًا، تنقل أذواقهم وأشواقهم، وتظل هكذا في رحلة ذهاب وإياب لنقل المشاعر، والتعبير عن المقاصد والخواطر.
ولكن لماذا توسع العشاق في استخدام النبات للتعبير عن الطوايا والنيات، هل لجمال فيه فقط؟!، هناك آراء وحكايات منها: أن النبات يعشق كالإنسان، ويتألم ويتبرم ويصل ويفرح مثل الآدميين. ومن هذا في الأثر قصص لطيفة منها قصة عن نخلة كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتردد عليها، فلما غاب عنها كان يسمع لها أنينًا، فلما وضع عليها يده سكنت، وغيرها من الروايات التي تتحدث عن النبات ككائن يشعر ويحس.
لغة الزهور:
وسيم العشَّاق مع الزهر غالبًا ما يتمثل في زهرة أو ثمرة، أو فرع شجرة، أو جذع نبات، يحمله العاشق شحنة عاطفية دافئة، ويبعث به إلى من يهوى فيعالج نفسه المنطوية، وينمي شوقه الفاتر، ويخرج القلب مع تلقي الرسالة من عذاباته، ويسترسل مع إشراقة الزهور، وينساب منتشيًا ولو إلى حين.
وسيم الزهر تعبر عن مفهوم ذاتي للحب أو لحالة فيه، وليس عن مفهوم موضوعي بحت، ذلك أن المحب يسقط على زهرة معينة معنى ما، أو يحدد لها لغة رمزية تقولها صمتًا، وقد يرى غيره في هذه الزهرة عينها شيئًا مختلفًا، بل تفاوتت رمزية الزهور من ثقافة لأخرى، بل داخل الثقافة الواحدة من منطقة لأخرى ومن زمن لآخر.
ونحن إذا تلفتنا إلى أحاسيس العشاق، وأملينا النظر في سيمهم ألفينا لغة الزهور ملأى بصور التعبير المختلفة التي تمثل معاني الهوى، وغليان العواطف، وعدم استقرارها على حال، كما تعبر عن فرحة المغرمين بالرسائل التي تبشر بقرب المزار ونعيم السعادة فيه، فالزهرة في سيم العشاق تبكي عنهم، وتعلن الأسى، وتظهر الحرقة والجوى، وتبرد القلوب، أو تزيدها حرارة وتوهجًا، وتُعرب عند أهل المجون والفجورعن حالهم، أو تنطق بالطهارة والعفاف عند أصحابهما، أو تحمل معاني الغيرة والشك.
ولا ريب أن نفوس العشاق ليست من رتبة واحدة، أو نبع واحد، فمنهم من يطلب الخطر والمغامرة والشهوة، ومنهم من يتطلع إلى حياة جياشة مع أفئدة حساسة ومُهَج لَهْفى، ومن يهفو إلى فردوس نقي تتعانق فيه الأرواح، ومن يدلف إلى ممالك الخيال وعوالم الأطياف تُغْرِه الأحلام.
وسيم العشق أو لغة الزهور حافلة بكل هذا، معبرة عن مختلف الميول والرغبات، وتتمثل فيها ألوان من الصبابات، ففي مجال الغزل والتشبيب نجد العاشق يقدم لمن يهوى "الزنبق الملون"، ليقول له: "عيونك بديعة" أو "الحناء" أي "صفاتك حسنة". وفي مجال نشوة الحب والسعادة فيه، وإظهار الأشواق، وتجسيم الإحساسات، وإعلان الطرب، والاهتزاز من الفرح يبعث المحب "بزنبق الحقل" أي "حياتي لك"، وفي مجال الوفاء، وصدق الوداد، ودوام الذكر، وعدم التحول، والقدرة على تحمل الصعاب مهما تكاثرت، يرسل العاشق زهر "الديسم" ويعني: حبي لك لا يعتريه الذبول، أو فرع من شجرة خروب خضراء أي وداد وحب يدومان لبعد القبر.
ولأن العاشق يخشى الرقباء والعذَّال؛ فإنه يكثر من رسائل التحذير حتى لا يشهر به، وتصير سيرته مضغة في أفواه السُمَّار، ويستخدم زهورًا لتحمل المرسل إليه على الاحتياط ومن هذا "زهور الحناء" أي إياك أن تفعل، أو "حشيشة الدينار" وتعني أن القوم يراقبوننا، أو "الخطمية الشمالية" والمراد منها أن ينظر المحب في الأمر قبل الوقوع به، وجوز الطيب: "اجتماع منتظر".
ويحمل الزهور ما يدور بخلد العشاق حتى الظن والاتهام، والمحب بطبيعته حساس مرتاب؛ ومن ثم اتخذ المغرمون من الزهور ما يعبر عن هذه الحالة، فإذا أرسل واحد لمن يهوى "بابيروس" فكأنه يقول له: قلبك ميال لكل من تنظر إليه، أو "بخور مريم" أي أن هناك ريبة تداخله، وقد يتنامى هذا الشعور في طواياه فيرسل بزهرة "البطم" ليتهم حبيبة بأن قلبه يخلو من الحب.
وفي لغة الزهر ما يعرب عن نفور العاشق من المسرات الخطرة والسعادة الهمجية، والشراهة، والتوحش والشراسة وفي هذا تستخدم زهور البنفسج الأصفر.
وقد يطلقون على النبات الواحد وأنواعه وأجزائه عدة ملاحن لتكون أوسع تعبيرًا، وأدق دلالة على ما في نفوسهم، فالزنبق الأبيض يعني "حسن طبيعي"، والزنبق الأحمر يعني احتراق العاشق في العشق، والزنبق الأصفر يعني الكذب والغش.
ومن الزهور والنباتات التي تقترب من دلالاتها "زهرة ندى الشمس"، وتعني: أنتظرك في الصباح الباكر. وزهرة "ورود عرائس" وتعنى المحبة السعيدة، والسيم هنا يشير إلى الحالة فبين العرس والمحبة السعيدة رابطة وثيقة، وزهرة الفل رمز اللطف والظرف، والسيم هنا وصف للمحبوب، ولا يمكن أن نفرق بين الفل واللطف، وثمر "الفلفل" يعني أحرقت قلبي، وفي هذه السيم صلة بين الفلفل الحراق، واحتراق القلب بالحب، وشجر "الصبر" ويعني الحزن، وفي هذا السيم ملاءمة بين الصبر والحزن، لأن الإنسان يصبر على مكروه وهو في حالة حزن وألم، ونبات الشوك رمز للصعوبة والخشونة، وكلها من المعاني الملائمة للشوك، وهناك ألفاظ أخرى موافقة إلى حد كبير للمعاني التي خلعوها عليها.
ومن هنا يمكن القول: إن قِسمًا من سيمهم مستلهم من هذه الزهور والنباتات التي يتراسل بها العشاق، وعلى من يتسلم هذه الرسائل النباتية أن يفهم المراد ويعرف السيم، ولا يعني ما أوردناه أن شخصًا آخر لو رأى رسولاً بين حبيبين يحمل شيئاً يفهم منه ما شرحناه، أنه سيم بينهما يفهمه المرسل منه والمرسل إليه، ويخفى على حامله ومشاهده، ولكن ما نود قوله إن ما ذكرناه هنا من زهور العشاق ومعانيه مستساغ ومفهوم لما بين الزهرة والدلالة من تقارب، والظاهر أنه بمرور الزمن أضفى المحبون هذه المعاني الغربية على الزهور والنباتات؛ لتمثيل رواياتهم الغرامية في الحياة دون معرفة أسرارهم.
فالنرجس مثلاً، يمثل الاعتبار والوقار، ومما ينسب إلى كسرى: "إني لأستحي أن أغازل من أحب بمجلس فيه النرجس"، وربما يرجع هذا إلى حياء النرجس وعدم تبرجه كما يقول ابن لؤلؤ:
فغض طرفا فيه أسقام والنرجس الغض اعتراه الحيا
أو كما يقول غيره:
ما أحسن الغض من النرجس يغض من فرط الحياء طرفه
لذلك فهو رمز الاعتبار، ولكن ذلك إحساس شعراء دون شعراء، فغيرهم يرى أن النرجس فتَّان يزهو بفتنته، ويتيه ويتحدى غيره، ومن هذا قول أمين الدين جوبان:
وقال حقًّا. قلت ذا أو مــــــزاح فحدق النرجس يزهو بــــه
مقصوف عمر بالدعاوى القباح بل أنت بالطول تحامقت يا
ما هذه إلا عيون وقـــــــــــــاح فقال غصن البان من تيهـه
فها هو النرجس على وقار وحياء عند قوم، وعند غيرهم يزهو بحسنه، ويختال بجماله، ويبرز من خدره، ويتصدى لغيره من الزهور التي تنافسه ويشتجر معها.
ومن هنا يمكن القول إن هذه المعاني الملتصقة بالزهور ليست إلا إسقاطات شعراء أو أناس عاديين أو عشاق يعبرون عن ذواتهم وأذواقهم وفقًا لأحوالهم النفسية، وطبقًا لأمزجتهم الشخصية، وما إطلاق المعاني على كثير من الزهور إلا لون من ألوان ممارسة الإنسان لطقوسه مع الطبيعة.
وهناك زهور ارتبطت بمعانٍ ودلالات، وجاءت الأقوال فيها متقاربة أو متشابهة مع ما أطلقه أهل العشق عليها، ومن هذه الزهور "شقائق النعمان" التي ترمز للحسن البراق في سيم العشاق. فإذا أهدى معجب إلى غيره "شقيقًا" فكأنه يقول له محاسنك براقة، وهذا السيم عند المحبين نجد مثيلاً له عند الشعراء الذين تغزلوا في شقائق النعمان. فالعلاء بن أيبك الدمشقي يقول عنها إنها ".. ذات توقد..".
ويصفه ظافر الحداد بقوله:
بقية الفحم لم يستره باللهب وللشقائق جمر في جوانبه
فها هي أقوال كثيرة تؤكد على أن الشقيق جانب متعدد ملتهب يروق سناؤه، وكل هذا لا يخرج عن تمثيله للحسن البارق أو السناء اللامع كناية عن الجمال الأخاذ.
ومع أن كل هذه الأوصاف تتفق تمامًا مع رمزه في سيم العشق الذي أشرنا إليه، فإن بعض الشعراء المحبين لا يرغبون في أن يهدى إليهم من أحبابهم ذلك لأنهم يتشاءمون منه لأن نصف اسمه "شقاء" على حد تعبير أحدهم:
كل من كان عاشقـــــــــــــــا لا يحب الشقائقـــــــــــــــــا
إذا فهمت ناطقــــــــــــــــــــا إن نصف اسمه شقــــــــــ
ولكن يبقى التوافق بين معنى المحبين وأوصاف الشقيق وهو الحسن البراق. وزهر الرمان أو الجلنار كما يذكره بعض الشعراء (والجلنار لفظ فارسي) من الزهور الأخرى التي وافقت أوصافها المعنى الذي قصده المحبون في سيمهم وعند الشعراء في وصفهم هذه الزهرة الجميلة ما يداني ذلك أو يقترب منه كثيرًا، فأبو حنيفة الدينوري يصف نوار الرمان الأصفر الذي يعلوه ورق أحمر مشرق بأنه أرق بشرة من الحرير، ويقول عنه ابن وكيع التنيسي إنه بهي ضرامه يتوقد، ويميد في غصون خضراء.
ومما هو قريب جدًا من الواقع ما نطالعه عن معشوقة أهدت إلى عاشقها تفاحة فأنشد:
قريبة العهد بكفيهـــــــــــــا تفاحة من عند تفاحـــــة
حمرتها حمرة خديهـــــــــــا أحبب بها تفاحة أشبهت
وإذا كان في إهداء التفاحة ودّ ظاهر، فإن لم يخف على العاشق اختيار معشوقته التفاحة لتهديها إليه لما في التفاح من حمرة تشبه حمرة الخدود.
أما إذا قال شاعر:
تنبيه أن بنفسها تفديـــــــــــــــه أهدت إليه بنفسجا يسليه
ورجا لحسن الظن أن تدنيــــــــه فارتاح بعد صبابة وكآبــــة
فإن هذا لا يمثل الواقع في شيء، وقول العاشق إن البنفسج "رسول اليمن والإقبال، أو البشير بتحقيق الآمال"، فإنه من باب حسن الظن كما قال الشاعر وكما يذهب المغرمون، وليس من باب تمثيل الحقيقة في عمومها، فالبنفسج في ذاته لا يحمل في طيات أوراقه هذا المعين، ولا يعرف عنه هذا إلا بالاتفاق والممارسة.
ولا نعيب على العاشقين الإغراب والغموض في سيمهم، من فإن السيم ليس من كنهه أو من غاياته أن يمثل الواقع أو يأخذ دلالاته منه، وليس في أصله أن يكون واضحًا، فهو موضوع للتعمية والتمويه ليخفى على غير المقصودين بالخطاب
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
يسسسسسسسسسسسلمو بهاء
موضوع جميل جدا
لغه الورود لغة عالمية، يفهمها كل بني البشر بمجرد التعامل بين بعضهم بلغة الورود، ينقصنا ان نتداولها فيما بيننا. فوردة واحدة تغني عن اغلى الهدايا
اذا وضعت المرأة الوردة فوق قلبها فهي بهذا تريد ان تقول "انا احب".
وعندما تزين شعرها بوردة فهذا يدل على الحذر والاحتراس.
اذا وضعت في معصمها وردة فهذا رمز للصداقه او للذكرى.
لالوان الورود معان ودلالات منها:
اللون الحمر الداكن يعني "افتقدك كثيرا"
اللون الاصفر يعني "أنت شمس حياتي"
اللون الوردي يعني "اعشقك"
اللون الابيض يعني "اؤمن بعفتك وطهارتك"
اللون البرتقالي يعني "صديقك المخلص والوفي"
اللون البنفسجي يعني "أتمنى لك كل السعادة والتوفيق"
اللون الازرق يعني "سأبقى إلى جانبك حتى الموت"
اما اعداد الورود فلها دلالات اخرى منها:
الورده الوحيدة ..... انت كل شئ لي
الوردتان........ لن نفترق
4 وردات.........اشكرك
7 وردات ....... انا احبك
8 وردات ....... انا مخلص لك حتى الموت
10 وردات...... هل تتزوجيني؟
مـــع خـــالــــص إحــــترامي وتــقديري
موضوع جميل جدا
لغه الورود لغة عالمية، يفهمها كل بني البشر بمجرد التعامل بين بعضهم بلغة الورود، ينقصنا ان نتداولها فيما بيننا. فوردة واحدة تغني عن اغلى الهدايا
اذا وضعت المرأة الوردة فوق قلبها فهي بهذا تريد ان تقول "انا احب".
وعندما تزين شعرها بوردة فهذا يدل على الحذر والاحتراس.
اذا وضعت في معصمها وردة فهذا رمز للصداقه او للذكرى.
لالوان الورود معان ودلالات منها:
اللون الحمر الداكن يعني "افتقدك كثيرا"
اللون الاصفر يعني "أنت شمس حياتي"
اللون الوردي يعني "اعشقك"
اللون الابيض يعني "اؤمن بعفتك وطهارتك"
اللون البرتقالي يعني "صديقك المخلص والوفي"
اللون البنفسجي يعني "أتمنى لك كل السعادة والتوفيق"
اللون الازرق يعني "سأبقى إلى جانبك حتى الموت"
اما اعداد الورود فلها دلالات اخرى منها:
الورده الوحيدة ..... انت كل شئ لي
الوردتان........ لن نفترق
4 وردات.........اشكرك
7 وردات ....... انا احبك
8 وردات ....... انا مخلص لك حتى الموت
10 وردات...... هل تتزوجيني؟
مـــع خـــالــــص إحــــترامي وتــقديري
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
شكراً الك ماما ع مرورك الجميل والعطر
ونورتي والله
ولغة الزهور لغه عظيمه وكبيره
وفعلاً ودره وحده معناها بكون كبيير وحلو
وشكراً الك ع الأَضافه الرائعه منك
والي اعطت الموضوع جمالوشكراً لاالك
ونورتي والله
ولغة الزهور لغه عظيمه وكبيره
وفعلاً ودره وحده معناها بكون كبيير وحلو
وشكراً الك ع الأَضافه الرائعه منك
والي اعطت الموضوع جمالوشكراً لاالك
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
يسلمو بهاء
موضوع رقيق وجميل
يتحدث بلغه بعيدة عن الارقام والحساسيات
لغه الورد اجمل لغات العالم
وكما اضافت الماما
فهي لغه يفهمها الجميع
وتعبر عن خلجات القلوب
مشكور بهاء للموضوع
تقبل مروري
موضوع رقيق وجميل
يتحدث بلغه بعيدة عن الارقام والحساسيات
لغه الورد اجمل لغات العالم
وكما اضافت الماما
فهي لغه يفهمها الجميع
وتعبر عن خلجات القلوب
مشكور بهاء للموضوع
تقبل مروري
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
شكراً الك خالو ع مرورك الحلو والجميل
وفعلاً لغة الورد لغة عظيمه
وشكراً الك ع مرورك
وفعلاً لغة الورد لغة عظيمه
وشكراً الك ع مرورك
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
موضوع جميل ورائع يا بهاء
ومين المجنون الي ما بحب الورد
الورد جميل جميل الورد
تحياتي لك
ومين المجنون الي ما بحب الورد
الورد جميل جميل الورد
تحياتي لك
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
شكراً الك قبطان ع مرورك الحو والجميل ونورت
بس ما بتعرف الدنيا ما بتخلى من المجانين
هههههههههههه
بس ما بتعرف الدنيا ما بتخلى من المجانين
هههههههههههه
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
أحلى و أرق لغة يا عاشق لغة الورود
موضوعك كثير حلو و بيستحق الرد و التعليق
سلمت دياتك صديقي
تحياتي
موضوعك كثير حلو و بيستحق الرد و التعليق
سلمت دياتك صديقي
تحياتي
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
من المعروف انه لغة الورد من احلى واهدء اللغات وجملها
وشكراً لا لك سندباد ع مرورك الجميل والرائع
واهلا وسهلا فيك نورت
وشكراً لا لك سندباد ع مرورك الجميل والرائع
واهلا وسهلا فيك نورت
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
الله يعطيك العافيه
موضوع كتير نايس
الورد من اجمل لغات الحب والرمنسيه
طرح كتير مميز
موضوع كتير نايس
الورد من اجمل لغات الحب والرمنسيه
طرح كتير مميز
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
شكرا يا عاشق
موضوع روووووعه
ويقال ان الورده افصح من رساله غرام
فلها كل التاثير
وكما اضافت سوسو لغتها لغه عالميه يعرفها الجميع ويعبرون عما بداخلهم من خلالها
دمت بود
تحياتي
موضوع روووووعه
ويقال ان الورده افصح من رساله غرام
فلها كل التاثير
وكما اضافت سوسو لغتها لغه عالميه يعرفها الجميع ويعبرون عما بداخلهم من خلالها
دمت بود
تحياتي
رد: الزهور سيم العشق و العشاق
الناس يشترون الورد و الأزهار لمجرد شكلها الجميل ، أو للتعبير عن الحب أو عن معاني أخرى بحسب لون الأزهار أو الورود.
إلا أن الحقيقة الأخرى عن هذه النباتات الجميلة أنها ذات مفعول قوي في التأثير على مزاج النساء.
فالأمر بالنسبة للمرأة يتعدى أن يكون مجرد ديكور فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن لرائحة الورد مفعولا قوي يؤثر على مزاج المرأة ، إلا أن التأثير يختلف في قوته بحسب نوع الزهرة و اختلاف رائحتها و إليك الآن بعض هذه الأنواع و فوائدها:
- الزنبق الزهري و النرجس البري الأصفر يساعدان على تحسين الشعور بعد يوم شاق من ضغط العمل:
حيث أفادت الأبحاث أن مفعول رائحة هذه الأزهار افضل من تناول دواء (philodendron) فقد خلصت الدراسة التي أجريت على تسعين امرأة بحيث تم وضع باقة من الورود الملونة بجانب نساء يقمن بالطباعة أو إنجاز الأعمال المكتبية اليومية. كانت النتيجة أنهن شعرن بالتحسن بشكل كبير في مزاجهن و كن اكثر هدوءا خلال ساعات العمل.
- رؤية الأزهار المتفتحة تساعد في قدرة الإنسان على تحمل الألم:
تم التوصل لهذه النتيجة عن طريق وضع النساء في غرفة تشبة غرف المستشفيات و تم وضع أيدي النساء في الثلج لمعرفة مدى تحملهن للألم. كانت النتيجة أن النساء اللواتي كن محاطات بالورود المتفتحة استطعن تحمل الألم لمدة دقيقة اكثر من النساء اللواتي كن في غرفة فارغة.
- الروائح العطرية ذات مفعول في تخفيف الحزن و التنفيس عن الغضب:
أثبتت الدراسة أن النساء اللواتي تم تعريضهن لرائحة الخزامى أثناء إجراء الامتحانات، أفدن أنهن كن مسترخيات اكثر من غيرهن
لذلك تنصح الدراسة كل النساء اللواتي يتعرضن للضغط في عملهن إلى إحاطة أنفسهن بالأزهار لتحسين أمزجتهن و أدائهن في العمل. وحول الزيوت العطرية بشكل عام فإنها تحتوي على مركبات عطرية زيتية مركزة من النباتات العطرية، ولها خصائص علاجية وتجميلية متعددة. وهي تستخلص عادة بالتقطير من الفواكه، الأزهار، الأعشاب، الأشجار والتوابل.
ولكل زيت تركيبته الكيميائية الخاصة التي تمد الجسم بنوع معين من القدرة الشفائية، ويتم ذلك عن طريق تحفيز وتثبيط قدرات الجسم العلاجية الذاتية الكامنة فيه، وتدخل الزيوت إلى الجسم عن طريق الجلد والاستنشاق. ويبدو أن للروائح تأثيرا على الخلايا الدماغية وخصوصا تلك المختصة بالذاكرة والعواطف، مما يؤدي إلى تحسن في الجسم والنفس والعواطف...
إلا أن الحقيقة الأخرى عن هذه النباتات الجميلة أنها ذات مفعول قوي في التأثير على مزاج النساء.
فالأمر بالنسبة للمرأة يتعدى أن يكون مجرد ديكور فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن لرائحة الورد مفعولا قوي يؤثر على مزاج المرأة ، إلا أن التأثير يختلف في قوته بحسب نوع الزهرة و اختلاف رائحتها و إليك الآن بعض هذه الأنواع و فوائدها:
- الزنبق الزهري و النرجس البري الأصفر يساعدان على تحسين الشعور بعد يوم شاق من ضغط العمل:
حيث أفادت الأبحاث أن مفعول رائحة هذه الأزهار افضل من تناول دواء (philodendron) فقد خلصت الدراسة التي أجريت على تسعين امرأة بحيث تم وضع باقة من الورود الملونة بجانب نساء يقمن بالطباعة أو إنجاز الأعمال المكتبية اليومية. كانت النتيجة أنهن شعرن بالتحسن بشكل كبير في مزاجهن و كن اكثر هدوءا خلال ساعات العمل.
- رؤية الأزهار المتفتحة تساعد في قدرة الإنسان على تحمل الألم:
تم التوصل لهذه النتيجة عن طريق وضع النساء في غرفة تشبة غرف المستشفيات و تم وضع أيدي النساء في الثلج لمعرفة مدى تحملهن للألم. كانت النتيجة أن النساء اللواتي كن محاطات بالورود المتفتحة استطعن تحمل الألم لمدة دقيقة اكثر من النساء اللواتي كن في غرفة فارغة.
- الروائح العطرية ذات مفعول في تخفيف الحزن و التنفيس عن الغضب:
أثبتت الدراسة أن النساء اللواتي تم تعريضهن لرائحة الخزامى أثناء إجراء الامتحانات، أفدن أنهن كن مسترخيات اكثر من غيرهن
لذلك تنصح الدراسة كل النساء اللواتي يتعرضن للضغط في عملهن إلى إحاطة أنفسهن بالأزهار لتحسين أمزجتهن و أدائهن في العمل. وحول الزيوت العطرية بشكل عام فإنها تحتوي على مركبات عطرية زيتية مركزة من النباتات العطرية، ولها خصائص علاجية وتجميلية متعددة. وهي تستخلص عادة بالتقطير من الفواكه، الأزهار، الأعشاب، الأشجار والتوابل.
ولكل زيت تركيبته الكيميائية الخاصة التي تمد الجسم بنوع معين من القدرة الشفائية، ويتم ذلك عن طريق تحفيز وتثبيط قدرات الجسم العلاجية الذاتية الكامنة فيه، وتدخل الزيوت إلى الجسم عن طريق الجلد والاستنشاق. ويبدو أن للروائح تأثيرا على الخلايا الدماغية وخصوصا تلك المختصة بالذاكرة والعواطف، مما يؤدي إلى تحسن في الجسم والنفس والعواطف...
مواضيع مماثلة
» وصف العشق
» اخوة اربعه قتلهم العشق
» العشق على أصوله((هذيان الروح))الجزء الاول
» العشق على اصوله ((هذيان الروح))الجزء التاني
» اخوة اربعه قتلهم العشق
» العشق على أصوله((هذيان الروح))الجزء الاول
» العشق على اصوله ((هذيان الروح))الجزء التاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
22/4/2014, 5:55 am من طرف wsemabohaidr
» بريطانيا: الانتخابات الرئاسية المزمعة في سورية مخالفة للمعايير الدولية
22/4/2014, 5:54 am من طرف wsemabohaidr
» بان كي مون يعتبر إجراء انتخابات الرئاسة في سورية معرقلة للحل السياسي
22/4/2014, 5:53 am من طرف wsemabohaidr
» اهلا بكم منورين
22/4/2014, 5:49 am من طرف wsemabohaidr
» السلام عليكم
7/11/2012, 2:17 am من طرف سليمان غنطاوي
» دونات الشوكولاته
13/5/2012, 7:45 am من طرف زاد الخير
» ااااشتقتلكم
13/5/2012, 7:43 am من طرف زاد الخير
» بث مباشر لنهائى دورى أبطال أوروبا
8/5/2012, 12:39 am من طرف bossy2011
» افضل موقع لكورسات البرمجة
5/10/2011, 7:15 am من طرف bossy2011